ملتقى كبار قراء العالم الإسلامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المعاد،
أما بعد:
فقد دأبت المملكة العربية السعودية على العناية بالقرآن الكريم، وكان لها في ذلك مجالات متعددة، من طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه إلى لغات العالم، وإقامة المسابقات في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وإقامة الملتقيات والمؤتمرات القرآنية. وكان من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – إقامة كراسٍ علمية للقرآن الكريم وعلومه في عدد من الجامعات السعودية، وكان كرسي تعليم القرآن الكريم وإقرائه (إقراء) بقسم الدراسات القرآنية في كلية التربية بجامعة الملك سعود من هذه الكراسي. وقد حرص الكرسي على أن يعمل بهذه الرسالة الملكية الكريمة لخدمة القرآن الكريم وعلومه، فأعدّ لملتقى علمي تكريمي تحت عنوان (ملتقى كبار قراء العالم الإسلامي) خلال المدة 1- 3/ 1/ 1435 هـ بجامعة الملك سعود بالرياض، وبهذا الملتقى تكون المملكة العربية السعودية من أوائل من يعتني بتكريم هؤلاء القراء الكبار الذين شرّفهم الله بحمل القرآن الكريم وقراءاته.
وقد اجتمعت كلمة لجان الكرسي على أن يصاحب تكريم هؤلاء عرض أوراق علمية محكمة يلقيها الباحثون؛ للتعريف بمدار س الإقراء المعاصرة في العالم الإسلامي، وكذا للتعريف ببعض الشيوخ الذين تُلقيت عنهم القراءات في القرن الرابع عشر الهجري ، كما أ سند الكرسي لبعض الشيوخ الكبار إلقاء كلمة عن شيخ من شيوخهم؛ يعرِّفون به، ويبرزون مآثره و آثاره فاجتمع للجنة العلمية بالكر سي عدد جيد من هذه البحوث، واختار منها ما يتوافق مع هدف هذا الملتقى، و سعى لنشرها؛ ليكون محل نظر المهتمين ومرجعاً مهما للباحثين.
وفي الختام يشكر كرسي تعليم القرآن الكريم و إقرائه "إقراء" معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر على حرصه ومتابعته وتوجيهاته لأعمال الكرسي ، ومعالي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف و أستاذ كرسي تعليم القرآن الكريم و إقرائه "إقراء" على تشجيعه ومبادرته في خدمة القرآن الكريم و أ هله ، كما يشكر الكرسي سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ، وعمادة البحث العلمي ووكالة العمادة للكراسي البحثية، وسعادة عميد كلية التربية الدكتور طارق بن صالح الريس ، كما يشكر الكرسي أيضا اللجنة العلمية للكر سي، وقسم الدراسات القر آ نية ممثلاً في أعضائه. والله تعالى هو الموفق لكل خير، والمأمول ب إ نجاح الملتقى.
والحمد لله رب العالمين و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه و سلم.
د. محمد بن فوزان بن حمد العمر
المشرف على كر سي تعليم القرآن الكريم و إقرائه "إقراء"