أنشئ قسم السياسات التربوية في عام 1387ه باسم قسم التربية، وهو بذلك من أوائل الأقسام إن لم يكن أولها في كلية التربية. وكان حينذاك يضم جميع تخصصات الكلية مما جعل مسماه قسم التربية بشكل عام، ونظرا للتوسع استقلت هذه التخصصات التي تنطوي تحته بأقسام خاصة بها. ثم اجتمع المتخصصون بالقسم وتم تغيير مسماه إلى قسم السياسات التربوية بدءا من العام 1432ه. ويقدم قسم السياسات التربوية في الوقت الحالي برامجا للدراسات العليا في الماجستير لتخصصات أصول التربية، وتعليم الكبار والتعليم المستمر، والطفولة المبكرة، كما يقدم برامجا أخرى، في التخصصات نفسها على مستوى الدكتوراه، كما يقدم القسم بمسؤلياته تجاه أقسام الكلية الأخرى بعرض مواد تربوية كمتطلبات عامة يستفيد منها جميع التخصصات، هذا علاوة على ما يقدمه القسم من مشاركات في التدريس في برنامج الدبلوم العام في التربية وفي الدورات التدريبية لمديري المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية وغيرها. ويشرف قسم السياسات التربوية على تخصص رياض الأطفال الذي يقدم برنامج البكالوريوس في تخصص رياض الأطفال وهو موجه للطالبات فقط، وكذلك ماجستير الطفولة المكبرة.
وبموافقة مجلس الجامعة على التسمية الجديدة جعل من الضرورة أن يضطلع القسم بدوره من خلال تقديم برامج أكاديمية تتناسب مع المسمى الجديد. ومن هنا فقد اكتمل أو يكاد الانتهاء من دراسة وإقرار برنامجي ماجستير الآداب ودكتوراه الفلسفة في السياسات التربوية. بالإضافة إلى دكتوراه الفلسفة في دراسات الطفولة حيث يعكف المتخصصات بالقسم على وضع خطة البرنامج ومن ثم اقرارها من الجهات المختصة بالجامعة ، وهذا الوهذا الحراك الذي يشهده القسم جاء نتيجة لما يشهده المجتمع السعودي من حركة تعليمية واسعة تمثلت في افتتاح عدد كبير من الجامعات الحكومية والأهلية، والتوجه نحو الانفتاح على المجتمع، ووجود مؤسسات تربوية تقدم خدمات تربوية في مجال الاستشارة والتدريب التربوي لأن هذا يتطلب تغيرات أكاديمية تتماشى والوضع الراهن، بما فيه من تحديات مكانية وحضارية وعالمية واقليمية ومحلية ، وظهور مفهوم الاقتصاد المعرفي وتبنيه في كثير من الدول وخاصة في المملكة العربية السعودية التي تعتبره خياراً لا بديل عنه، وهذا بدوره يتطلب تطوير برامج التعليم المقدمة لتساير هذه التوجهات. ومن ناحية أخرى، تشهد جامعة الملك سعود حراكاً أكاديمياً وتعليمياً بهدف الوصول الى مراتب متقدمة بين الجامعات العالمية لذا فهي تسعى إلى التطوير بما يتماشى مع المستجدات المعرفية في الجامعات العالمية الرائدة، وهذا بدوره يتطلب من كلياتها وأقسامها التطوير المستمر في سبيل المنافسة على المستوى العالمي، وهذا يعتبر من أولويات قسم السياسات التربوية.
ولذا، فإن الأيام حبلى بتغيرات هيكلية جادة في قسم السياسات التربوية نأمل أن تحقق الهدف المنشود وتساير هذه الحركات الأكاديمية التي تشهدها الجامعة.
رئيس قسم السياسات التربوية
د. موسى بن سليمان الفيفي